مرحبا بالزوار ..

مرحبا بالزوار في مدونتي الأولى .. يسعدني تشريفكم وإطلالتكم .. (خالد الحربي)














الخميس، 12 أغسطس 2010

ومن الحب ما قتل .. "حليمة الصومالية" ..


ما أحلى الوصل وأعذبه *** لولا الأيام تنكدهُ ..

رحم الله "حليمة"! ..

الحب الحق لا الزائف .. المشاعر الصادقة لا الكاذبة .. القلوب الرهيفة لا القاسية .. هناك في "حي الدقيق" ..


قصة .. أحلى من روايات الغرام .. وأصدق من أفلام هوليوود .. وأمتع من المسلسلات التركية .. بطلتها حليمة الصومالية .. لا نور التركية ..

الحب الصادق .. ولا أبلغ من الصدق! .. تجده في كوخ الصعلوك لا في قصر الشريف .. في المساكن العشوائية لا في الأحياء المخملية .. في دهماء الناس لا في أبناء الذوات ..

ما ألذ الحب! .. ما أحلى الوصل وأعذبه! ..

أحقٌ ما قاله نزار:
الحبُ في الدنيا بعضٌ من تخيلنا **** لو لم نجده عليها لاخترعناهُ ..؟

قال ابن القيم: "عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في قريبٍ من ثمانين رجلا ليس فيهم إلا قُرشي، والله ما رأيتُ صفحة وجوه قط أحسن من وجوههم يومئذ! قال: فذكروا النساء فتحدثوا فيهنّ وتحدثتُ معهم حتى أحببت أن نسكت، قالوا: ولولا لطافة الحب ولذته ما تمناه المتمنون"

قلتُ معهم: ولولا لطافة الحب ولذته ما تمناه المتمنون ..

نسيت أن أقول لكم .. أن مكان الحادثة "حي الدقيق" .. أحد الأحياء البائسة القابعة في جنوب جدة .. الزمان: قبل أشهر من الآن ..

دعوكم من هرطقات الخواجات .. "آلام فرتر" لجوته .. "آنا كارنينا" لتولستوي .. كلها كذبٌ وهراء .. وتشبع من بني الأصفر بأنهم يحتكرون الأحاسيس الجياشة والمشاعر الفياضة .. لكن برهن الصوماليون تلك الأحاسيس والمشاعر بالفعال لا بالأقوال .. واقعا لا تمثيلا .. معاينة لا إخبارا ..

تجد الخبر في جريدة عكاظ هنا:
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20070606/Con20070606116167.htm?kw=

قد أخطأت حليمة بقتلها لنفسها .. لكن ساعد غير رحيم غير رحيم .. والدليل .. عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم بعثَ سرية، فغنموا، وفيهم رجلٌ فقال: إني لستُ منهم، عشقتُ امرأة فلحقتها فدعوني أنظر إليها نظرة ثم اصنعوا بي ما بدا لكم، فنظروا، فإذا امرأة طويلةٌ أدْماء، فقال لها: اسلمي حُبيش قبل نفاد العيش:
أرأيتِ لو تبعتكم فلحقتكم *** بحليةٍ أو ألفيتُكم بالخوانقِ
أما كان حقا أن ينوَّلَ عاشقٌ *** تكلّف إدلاج السرى والودائقِ؟!
قالت: نعم، فديتك، فقدَّموه فضربوا عنقه، فجاءت المرأة فوقعت عليه، فشهِقت شهقة أو شهقتين، ثم ماتت، فلما قدِموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما كان فيكم رجلٌ رحيم؟!" رواه النسائيُ وحسّنه الألباني ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق